( في ظلال آية )
يدركنا احساسا خاص عندما نقرأ القران
ساعات بالرهبة واخر بالسعادة والرجاء فى رحمة الله
وهذا بصفة عامة لكل القران
لكن هناك ايات تستوقفنا وتؤثر فينا
بشكل او اخر عن غيرها من الايات
ونشعر بجمال هذه الاية وبمدي رهبتها او رحمتها
سوف اضع لكم ايه استوقفتنى كثيرا واتكلم عنها
وانتظركم نجومنا ليضع كلا منكم الاية التى استوقفته
ومدي احساسه بها
وسأبدأ انا بهذه الاية
( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم )
يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ؟
يا لها من آية عظيمه و يا له من نداء تهتز له القلوب وتقشعر منه الأبدان .. يوم ينادى عليك أيها الإنسان الفقير الضعيف
ما غرك بربك الكريم ؟
ما الذي خدعك حتى عصيت الواحد القهار ؟
ما الذي خدعك فاقترفت الآثام بالليل والنهار؟
ما الذي خدعك ففرط في حدود الله ؟
ما الذي خدعك فتهاونت في الصلاة ؟
ما الذي خدعك فأطلقت بصرك في الحرام ؟
ما الذي خدعك فلم تخش الله كما كنت تخشى الأنام ؟
أهي الدنيا؟ أما كنت تعلم أنها دار فناء؟ وقد فنيت!
أهي الشهوات؟ أما تعلم أنها إلى زوال؟ وقد زالت!
أم هو الشيطان ؟ أما علمت أنه لك عدو مبين ؟
إذن ما الذي خدعك ؟ أجب ...أجب ... لا عذر اليوم.
لا إله إلا الله
أخي الفاضل .. أختي الحبيبة
أرأيتم؟
إنها لآية عظيمة وتذكرة مبينة لمن وعاها
كررها بينك وبين نفسك
قم بها في جوف الليل إذا هجع الأنام وغارت النجوم
كررها في ركعتين تلذذ فيهما بمناجاة ربك
وكرر ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكلام وتمثل نفسك ماذا تجيب
تذكر ذنوبك وابك على تفريطك
أخي الفاضل .. أختي الحبيبة
تخيل معي هذا المنظر كأنك تراه واعلم أنه واقع لا محالة وتخيل هذا المشهد المهيب
إذا السماء انفطرت، وإذا الكواكب انتثرت، وإذا البحار فجرت، وإذا القبور بعثرت
علمت نفس ما قدمت وأخرت
يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم
الذي خلقك فسواك فعدلك، في أي صورة ما شاء ركبك