من أروع ما قرأت من قصص الشهادة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عن هشام بن يحيى الكناني قال : حدثني أبو الوليد قال : غزونا أرض الروم سنة ثمان وثلاثين , وعلينا "مسلمة بن عبد الملك " ..., وكنا رفقة من أهل البصرة نتناوب الخدمة والحراسة وطلب الزاد في موضع واحد , وكان معنا رجل يقال له " سعيد بن الحارث" , وكان يصوم النهار ويقوم الليل ( أي في أرض الجهاد) , ومارأيته في ليل ولا نهار إلا في حال اجتهاد , فأدركتني وإياه المناوبة ذات ليلة في الحراسة , .... , فنام "سعيد" في الخيمة لوحده وبقيت أنا أحرس , وفجأة سمعت كلاما في الخيمة , فتعجبت لأنه ليس فيها إلا "سعيد" وهو نائم , فذهبت إلى الخيمة فنظرت داخلها , فإذا "سعيد" نائم إلا أنه يضحك ويتكلم وهو نائم , وحفظت من كلامه :" ماأحب أن أرجع !!" , ثم مد يده اليمنى كأنه يأخذ شيئا ثم ردها بلطف وهو يضحك , ثم قال : فالليلة !!" , ثم وثب من نومه فاحتضنتُه وهدأته وسألته أن يقص علي الخبر , فأخبرني أن رجلين أتياه في المنام على أحسن هيئة وقالا له : قم حتى نريك ماأعد الله لك من النعيم !! قال أبالوليد : وظل "سعيد" يسرد علي مارآه من القصور والحور وترحيبهن به , حتى انتهى إلى سرير وعليه واحدة من الحور العين وكأنها اللؤلؤ المكنون , فقالت له : قد طال انتظارنا إياك !! فقال لها "سعيد" : من أنت ؟ فقالت أنا زوجتك الخالدة !! قال:فمددت يدي إليها فردتها بلطف وقالت: أما اليوم فلا !! إنك راجع إلى الدنيا !! فقلت لها: ماأحب أن ارجع , فقالت : لابد من ذلك , وستقيم في الدنيا ثلاثا ثم تفطر عندنا في الليلة الثالثة إن شاء الله عز وجل , فقلت فالليلة الليلة ( أي ماأريد أن أن أرجع إلى الدنيا , بل أريد الإنتقال إليكِ هذه الليلة ) , فقالت: إنه كان أمرا مقضيا , ثم نهضت من مجلسها واستيقظتُ أنا حينئذٍ من نومي , قال أبو الوليد : ثم ذهب "سعيد" فاغتسل وتطهر وتحنط وجهز أكفانه , فلما كان الصباح هجم على الأعداء يقاتلهم ببسالة وضراوة , يطلب الموت في سبيل الله , فلما حل المساء وتوقف القتال أفطر وكان صائما نهاره كله , وبات ليلته تلك يصلي لله , فلما كان اليوم الثاني صنع كصنيعه في اليوم السابق , فلما كان اليوم الثالث صنع كصنيعه في اليومين السابقين , فقاتل الأعداء ببسالة كأنما هو عاشق ٌ للموت في سبيل الله , لكن الله لم يرزقه إياه طوال النهار, فلما دنت الشمس من الغروب , رماه رجل من الروم بسهم فخر صريعا , فأسرعت إليه وقلت له : هنيئا لك بما تفطر عليه الليلة !! ياليتني كنت معك !! قال أبو الوليد : فضحك "سعيد" في وجهي !! ثم قال: الحمد لله الذي صدقنا وعده, ثم فاضت روحه إلى بارئها , فصحت بأعلى صوتي وناديت : " لمثل هذا فليعمل العاملون !!", ثم أخبرت الناس الخبر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عن هشام بن يحيى الكناني قال : حدثني أبو الوليد قال : غزونا أرض الروم سنة ثمان وثلاثين , وعلينا "مسلمة بن عبد الملك " ..., وكنا رفقة من أهل البصرة نتناوب الخدمة والحراسة وطلب الزاد في موضع واحد , وكان معنا رجل يقال له " سعيد بن الحارث" , وكان يصوم النهار ويقوم الليل ( أي في أرض الجهاد) , ومارأيته في ليل ولا نهار إلا في حال اجتهاد , فأدركتني وإياه المناوبة ذات ليلة في الحراسة , .... , فنام "سعيد" في الخيمة لوحده وبقيت أنا أحرس , وفجأة سمعت كلاما في الخيمة , فتعجبت لأنه ليس فيها إلا "سعيد" وهو نائم , فذهبت إلى الخيمة فنظرت داخلها , فإذا "سعيد" نائم إلا أنه يضحك ويتكلم وهو نائم , وحفظت من كلامه :" ماأحب أن أرجع !!" , ثم مد يده اليمنى كأنه يأخذ شيئا ثم ردها بلطف وهو يضحك , ثم قال : فالليلة !!" , ثم وثب من نومه فاحتضنتُه وهدأته وسألته أن يقص علي الخبر , فأخبرني أن رجلين أتياه في المنام على أحسن هيئة وقالا له : قم حتى نريك ماأعد الله لك من النعيم !! قال أبالوليد : وظل "سعيد" يسرد علي مارآه من القصور والحور وترحيبهن به , حتى انتهى إلى سرير وعليه واحدة من الحور العين وكأنها اللؤلؤ المكنون , فقالت له : قد طال انتظارنا إياك !! فقال لها "سعيد" : من أنت ؟ فقالت أنا زوجتك الخالدة !! قال:فمددت يدي إليها فردتها بلطف وقالت: أما اليوم فلا !! إنك راجع إلى الدنيا !! فقلت لها: ماأحب أن ارجع , فقالت : لابد من ذلك , وستقيم في الدنيا ثلاثا ثم تفطر عندنا في الليلة الثالثة إن شاء الله عز وجل , فقلت فالليلة الليلة ( أي ماأريد أن أن أرجع إلى الدنيا , بل أريد الإنتقال إليكِ هذه الليلة ) , فقالت: إنه كان أمرا مقضيا , ثم نهضت من مجلسها واستيقظتُ أنا حينئذٍ من نومي , قال أبو الوليد : ثم ذهب "سعيد" فاغتسل وتطهر وتحنط وجهز أكفانه , فلما كان الصباح هجم على الأعداء يقاتلهم ببسالة وضراوة , يطلب الموت في سبيل الله , فلما حل المساء وتوقف القتال أفطر وكان صائما نهاره كله , وبات ليلته تلك يصلي لله , فلما كان اليوم الثاني صنع كصنيعه في اليوم السابق , فلما كان اليوم الثالث صنع كصنيعه في اليومين السابقين , فقاتل الأعداء ببسالة كأنما هو عاشق ٌ للموت في سبيل الله , لكن الله لم يرزقه إياه طوال النهار, فلما دنت الشمس من الغروب , رماه رجل من الروم بسهم فخر صريعا , فأسرعت إليه وقلت له : هنيئا لك بما تفطر عليه الليلة !! ياليتني كنت معك !! قال أبو الوليد : فضحك "سعيد" في وجهي !! ثم قال: الحمد لله الذي صدقنا وعده, ثم فاضت روحه إلى بارئها , فصحت بأعلى صوتي وناديت : " لمثل هذا فليعمل العاملون !!", ثم أخبرت الناس الخبر